دور الخدمة الاجتماعية الطبية لمرضى السكر 

للأخصائي الاجتماعي دور هام في جميع العمليات العلاجية والوقائية لمرضى السكر .وتبدأ أولى العمليات بحصر هذه الحالات واكتشافها وما يستلزم ذلك من توعية جماهيرية عامة بضرورة التأكد من خلو البول من السكر وخصوصا بالنسبة للإفراد الذين يتسمون بالبدانة والاستعداد الوراثي .

أما داخل العيادات الخاصة بمرضى السكر فيكون للأخصائي الاجتماعي دور توجيهي هام ومعاونه للإجراءات الجراحية والعلاجية .فعلية توجيه وتشجيع المريض لإتباع النظام الغذائي والعلاجي المقرر له وتذليل مختلف الصعوبات التي تعوق دون السيطرة التامة على المريض وتزايده . وواجب الأخصائي الاجتماعي

بأسرة المريض وشرح النظام العلاجي للإبرة كما قد يلجا إلى عقد الندوات

والمحاضرات لمجموعات من اسر المرضى أو المرضى أنفسهم لتزويدهم بالمعلومات الضرورية للعلاج وقد يستعين بالأطباء المختصين لتنفيذ ذلك .

إن من ألزم واجبات الأخصائي الاجتماعي التأكد من أن المريض قد أدرك خطورة أيه إصابة ولو بسيطة أثناء عملة أو في أي مجال نشاطي أخر وعلية تقديم الخدمات النفسية التي يحتاجها مريض السكر والتخفيف من مخاوفه وأوهامه ومحاولة مساعدته على تقبل الواقع بنفس راضية أو بأقل الآلام الممكنة وخاصة

آلام والحرمان من أنواع الطعام أو من الأحاسيس التي تصاحب مضاعفات السكر . فالاستقرار الانفعالي للمريض يقلل من الخوف والقلق والخجل والإحساس بالذنب .

تجدر الإشارة إلى خطورة أنواع معينة من الأعمال على مريض السكر مثل العمل المجهد والعمل في مصانع التعدين والأحماض والتعرض لمخاطر العين والآلات المتحركة وعلى الأخصائي الاجتماعي في مجال الوقاية ,والتوعية ,والتثقيف والتنظيم, والتخطيط ,والشرح لا يمكن إغفالها فهي جهود مشتركة في كل الأمراض مع كل المرضى في المؤسسات الطبية .

ادوار الأخصائي الاجتماعي الطبي مع مرضى السكر :

أولا :أدواره مع المريض:

1. يستطيع الأخصائي الاجتماعي الطبي أن يسدي عونا كبير لمريض السكر في مجال الوقاية والتنظيم المعيشي للمريض,وإتباع خطة العلاج الطبي التي يقرها الطبيب .

2. مساعدة مريض السكر على الاستقرار النفسي والاجتماعي خلال فترة العلاج الطويلة وبعدها تذليل الصعوبات والعراقيل التي تعترض سبيل تجاوبه مع الخطة التي اقرها الطبيب لعلاجه , وتقديم المساعدات لمريض وأسرته .

3. مساعدة مريض السكر على تفهم مرضه وتقبله , وتقبل الظروف الجديدة التي يفرضها المرض علية , حتى يستطيع معايشة هذا المرض دون مخاوف وقلق .

4. التركيز على شخصية المريض , وخاصة ضغوطه النفسية ومساعدته في تخفيفها أو إزالتها إن أمكن , وكذلك إزالة الضغوط الخارجية حتى يزيل مخاوفه ويعدل اتجاهاته ويستبدل مشاعره السلبية بمشاعر ايجابية .

5. علاج مشكلة المريض الذاتية وخاصة المتصلة اتصالا مباشرا بالمريض .

6. مساعدة مريض السكر على الاستفادة من اكبر قدر من أوجه الرعاية المتاحة سواء كانت طبية أو اجتماعية أو نفسية .

7. بحث حالات المرضى من الجهة الاجتماعية بحثا مفصلا وعلاج مشكلاتها وتتبعها , وكذلك تتبع الحالات للتأكد من الاستمرار في النظام الغذائي , وكذلك الخطة العلاجية .

8. نظرا للارتباط الوثيق بين خطة العلاج الطبي الموضوعة لصالح المريض والعمل الذي يؤديه لكسب عيشة فان الأخصائي الاجتماعي الطبي قد يجد أن ظروف الحالة يحتاج إلى الاتصال بجهة العمل لاتخاذ الإجراءات التي تساعد على استمرار المريض في العلاج وعدم تعرضه للأخطار المهنية .

9. تدعيم الحالة النفسية لمريض السكر ومساعدته وتعليمة كيف يتحكم في انفعالاته حيث أن سوء الحالة النفسية لمريض السكر تؤثر على سير العلاج تأثيرا سيئا كما أنها تضعف القدرة على التحكم في كمية السكر في الدم ولذلك يجب على مريض السكر أن يعالج عند الأطباء النفسيين .

10. تحطيم مقاومة العميل عندما يرفض العمليات الجراحية أو عندما يتمرد على الخطة العلاجية الموضوعة وخاصة عندما يتعرض للإحباطات النفسية أو المتاعب المختلفة .

11. توضيح الجوانب الاجتماعية الطبية التي تؤثر في حالة المريض وللقائمين بعلاجه ولإفراد أسرته وللمريض نفسه .

12. المعونة النفسية لكل حالة على حده باستخدام المنهج العلمي المناسب .

13. مساعدة مريض السكر على استعادة توافقه النفسي والاجتماعي وتحسين أداءه الاجتماعي .

ثانيا :دور الأخصائي الاجتماعي الطبي مع اسر مرضى السكر :

1. علاج المشكلات المادية والاجتماعية الأسرية التي تحيط بالمريض .

2. تقويه شبكة العلاقات الأسرية بالمريض لما لها تأثير قوي على حالته النفسية والتي تؤثر بدورها على تطور المرض .

3. تغيير الاتجاهات الأسرية الغير مرغوبة نحو العميل والعمل على حفظ تماسك الأسرة التي قد يعرضها المرض للانهيار والتصدع .

4. تهيئة الجو العائلي للأسرة لتقبل وضع العميل الذي سببه المرض وتوعية الأسرة بطريقة التعامل مع المريض لرفع روحة المعنوية وتحسين حالته النفسية .

5. توضيح تطور المرض ومضاعفاته لأسرة المريض وحثها على الاهتمام بالمريض من حيث الالتزام بالعلاج الطبي وطرق غذاءه ومتابعة كل إرشادات الطبيب المعالج .

6. توعية أسره المريض بضرورة مداومة زيارته إذا دخل المستشفى أو تكون على صلة دائمة به وخاصة إذا طال بقاؤه بالمستشفى وتلبية مطالبة واحتياجاته .

7. تهيئة الأسرة لاستقباله بعد خروجه من المستشفى ورسم خطة للأسرة وقائية وإنمائية في نفس الوقت لتسير عليها بعد خروجه وخاصة إذا تسبب المريض في عجز معين أو عاهة أو أية مضاعفات خطيرة من مضاعفات هذا المرض .

8. تكوين علاقة مهنية مع أفراد أسرة المريض حتى يتعاونوا معه كلا بدوره في إنجاح الخطة العلاجية سواء كانت طبية أو اجتماعية أو نفسية .

ثالثا :دور الأخصائي الاجتماعي الطبي في العمل مع المجتمع:

 القيام بأعمال مقرر مجلس الخدمات الاجتماعية او اللجان المنبثقة من مجالس المستشفيات او غيرها في حدود الاختصاصات والتعليمات الصادرة بشأنها .

 التوعية الجماهيرية لمرضي العيادات الخارجية للمحافظة على المواعيد والنظام وضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب الطبية والغذائية .

 عقد الندوات والمحاضرات للتوعية الصحية في أماكن التجمعات للتثقيف الصحي وخاصة عن تطور المرض وأسبابه ومضاعفاته وعلاجه ويمكن عرض أفلام توضيحية لذلك .

 القيام بالدراسات والبحوث الاجتماعية الميدانية التي يجري سواء على مرضى المستشفى والمستفيدين من خدماتها وكذلك على البيئة المحيطة بالمستشفى بهدف الوقوف على المشكلات التي يعاني منها المرضى والمشكلات الصحية والمشكلات الصحية الاجتماعية التي يعاني منها البيئة وكذلك الإمكانات المتاحة وأساليب استخدام هذه الإمكانيات في حل تلك المشكلات .

 الاشتراك في رسم الخطة المتكاملة بين مختلف الأجهزة لمواجهة المرضى ومضاعفاته .

 إيجاد قنوات اتصال بين الأجهزة المختلفة في المجتمع للعلاج والوقاية .

 التعاون الوثيق بين الأخصائي الطبي وأعضاء الفريق الطبي العلاجي المكون من الطبيب والممرضة وأخصائية التغذية وأخصائي العلاج بالعمل .........وغيرهم ممن تستدعي حالتهم الاستعانة بهم من الأخصائيين .

 تسهيل الاستخدام الفعال لموارد المجتمع لمواجهة احتياجات المرضى وأسرهم .

 التعرف على المجتمع الذي سوف يعمل معه من خلال مقابلة المسئولين بالوحدات العلاجية

 وتعريفهم بدوره والمهمة التي يمكن القيام بها من خلال تعاون المسئولين بالوحدات معه .

 زيارة المنتفعين ومقابلة المرضى وأصحاب الحاجة والاستماع إلى شكواهم ومشكلاتهم واحتياجاتهم إيمانا بان التنمية هي حصيلة التعاون بين جميع الأطراف وتنظيم جهودهم لمواجهة المشكلات والاحتياجات بشكل فعال.

 من خلال هذه اللقاءات يمكنه التعرف على القادة الأطباء والمهنيين من بين الأهالي والمنتفعين من سكان المنطقة ومن بين العاملين في الوحدات الطبية وان يراعي الأخصائي الاجتماعي أن يكون سلوكه وتصرفاته ومظهرة لا يتعارض مع مشاعر وقيم المجتمع واحترامه بأفراده وجماعاته .

 أن يكون الأخصائي الاجتماعي موصلا جيدا لما تريده الوزارة أن تصل بة إلى الجماهير وذلك عن طريق :

♡ اعتبار العمل الجماعي وثيق الصلة بالجماهير ومع المرضى بالأقسام الداخلية وفي العيادات الخارجية وأثناء الزيارة وهدفه الأول حل مشاكل المرضى الاجتماعية المؤثرة على المرض.

♡ الأخذ بمبدأ ربط الخط السياسي بالعمل الاجتماعي والتحرك الدائم وخاصة في المستشفيات العامة والتوعية باعتبار الأخصائي الاجتماعي من أجهزه قياس الرأي العام تجاه الخدمات التي تؤديها المستشفيات على المستوى المحلى سواء كانت عن طريق استفتاءات أو مقابلات شخصية أو حضور الندوات السياسية التي تعقدها الأجهزة السياسية أو عقد اجتماعات .

♡ للعاملين أو صندوق الشكاوي وما إلى ذلك من أساليب قياس اتجاهات الرأي العام .

♡ اعتبار أخصائي الاجتماعي الطبي عاملا في عمليات تنظيم المجتمع المحلي عن طريق المجالس المحلية والمستشفيات العامة والتوعية كالمجال الإدارية ومجالس الخدمة الاجتماعية والعمل على تنمية النشاط الأهلي والمساهمة فيه كجزء هام من موارد البيئة لصالح الجماهير المترددين على الوحدة العلاجية .

المرجع:1. النماس , أحمد فايز : الخدمة الاجتماعية الطبية, ,ط 2, بيروت, دار النهضة العربية للطباعة والنشر,2000م.