فى حادثة فريدة من نوعها تشهدها مستشفى التضامن ببورسعيد ، حضرت الطفلة مريم ثلاث سنوات إلى مستشفى المبرة ثم تم نقلها إلى مستشفى التضامن و هى مصابة بكسور فى الفخذين و كدمات بالوجه نتيجة حادث سيارة ملاكى كانت تستقلها مع أسرتها و أسرة صديق والدها و هم من الشرقية و قد أسفر الحادث عن وفاة الأسرتين بالكامل ما عدا الطفلة مريم 3 سنوات و إبنة صديق والدها عشرة سنوات .
و قد حضرت الطفلة إلى المستشفى و هى فاقده للوعى بسبب الحادث فتم تقديم الرعاية الطبية لها فور وصولها و لكن لوحظ عليها بعد إفاقتها حالة من الصمت و الإكتئاب الشديد بسبب فقدان الأهل و رؤيتها لوجوه غريبة غير مألوفه لها لذلك أمر الدكتور مرهف الموجى بنقلها من قسم العناية المركزة إلى غرفة درجة مستقلة بقسم الأطفال بالمستشفى و تجهيز الغرفة بكل متطلبات و لعب الأطفال و طلب من الجميع العمل على تحسين حالتها النفسية حتى عودة أهل الطفلة من مراسم العزاء نظراً لكونهم من الشرقية و ليسوا من أهالى بورسعيد .
و قد عادت مريم اليوم بالفعل لحالتها النفسية الطبيعية فور رؤيتها لأفراد عائلتها و قد لوحظ عدم إدراكها أو رؤيتها لمشاهد الحادث الأليم حيث لم تذكر أى شئ عنه مما سهل عودتها لحالتها الطبيعية .