أثر التدخين على الجهاز العصبي
تعتبر الأعضاء المركز الأعلى للإدارة والتنظيم في جسم الإنسان، ولكي نتفهم بدقة تركيب الجهاز العصبي، فإننا نستطيع أن نقسمه إلى قسمين:
1- القسم المركزي: ويتألف من الدماغ الموجود في الرأس والنخاع الشويكي الموجود داخل سلسله العمود الفقري.
2- القسم المحيطي: ويتألف من مجموعة الأعصاب الخارجية الصادرة والواردة إلى القسم المركزي والتي تصل بينه وبين جميع أجهزة وأعضاء الجسم.
على أن الأعصاب نوعيـــــــن :
1- الأعصاب الإرادية: وهي التي تحرك جسدنا حسب رغبتنا كما يحدث عندما نريد حمل شيء ما بيدنا مثلاً.
2- الأعصاب اللاإرادية: وهي التي تسيطر على سر حياتنا كالأعصاب التي تسيطر على عملية التنفس ونبض القلب وكالأعصاب التي تسبب نوبة السعال مثلا من غير أن يكون الشخص أية إرادة في ذلك.
ولدخان التبغ أثر بالغ جداً على الجهاز العصبي، إذ يؤدي إلى خلل واضح به،فهو يؤثر على القسم المركزي مما يؤدي إلى إصابة المدخن بالصداع والدوار وضعف الذاكرة ويؤدي أحياناً إلى عدم المقدرة على التوازن خاصة عندما يفرط المدخن بتناول التبغ.
وقد يحدث هذا الطارئ للمبتدئ الذي يكثر من التدخين ويكون وقعه عليه أشد وأقوى .
وأحيانا يتعرض المدخن للأرق المرير الطويل إذ يستمر مستيقظاً متوتر الأعصاب حتى الصباح، طالباً النوم بإلحاح دون فائدة، ويحدث ذلك عند الإكثار من تناول لفافات التبغ أثناء السهرة وقبل الذهاب للسرير فيجد المدخن نفسه وقد جافاه الكرى رغم تعبه الشديد وحاجته الماسة للنوم والراحة.
أما أثر التدخين على القسم المحيطي بحد ذاته فهو شيء معروف لجميع الناس فقد يصاب المدخن بمرض شد الأعصاب، وربما يصاب بشلل الأعصاب الجزئي إذا كان من المفرطين جداً في التدخين، وغالباً ما يكون مدمن التدخين عصبي المزاج، يفقد سيطرته على نفسه لدى أول إثارة يتعرض لها ويغضب أحياناً دون مبرر واضح، وقد يرتجف ولا يستطيع ضبط جماح نفسه في اللحظات الحرجة.
وقد أجريت تجارب عديدة على الأرانب فتركت تتنفس دخان التبغ فترة طويلة فظهر عندها تغيرات مرضيه في النخاع الشويكي وفي الأعصاب الخارجية الأخرى.
أما فيما يتعلق بالذكاء والتفكير والحفظ، فمن الثابت أن التدخين يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني، وأن النشاط الذي يعتقده المدخن لدى تدخينه سيجارته ما هو إلا وهم من الخيال لأنه شعور كاذب بازدياد الحيوية يحدث لوقت قصير جداً.
كما أجرى العلماء الأمريكيون تجارب وإحصائيات عديدة لاختبار الذكاء بين طلاب المدارس والجامعات فتبين لهم بشكل واضح أن المدخنين أقل ذكاءً من سواهم، وثبت أن ذاكرتهم أضعف وأن مقدرتهم على الحفظ أقل وأنهم غالبا ما ينسون المهم من الأمور، بل تبين لهم أن قوة الملاحظة عند المدخنين أقل وأن نشاطهم الذهني في مستوى أدنى من مستوى رفاقهم من غير المدخنين، وثبت أن التدخين يلجم بشكل جزئي عمل الدماغ ويمنعه من قيامه بواجباته بالشكل المطلوب.
نشرت فى 13 نوفمبر 2011
بواسطة hioportsaid
اجراءات استخراج البطاقات

د. سعيد محمود
مدير عام فرع القناة وسيناء
عزيزنا العميل يمكنك الدخول إلى
بوابة الشكاوى الحكومية لتسجيل شكواك
أضغط هنا
موقع الهيئة العامة للتأمين الصحي
الدخول لبوابة الفرع الثانية
اليوتيوب - الفيسبوك
أضــــغط هــــنــــا